الجلد هو أكبر عضو في جسم الإنسان، ويعمل كحاجز وقائي ضد الملوثات البيئية والأشعة فوق البنفسجية الضارة والبكتيريا. ومع ذلك، يمكن أن يتضرر هذا الحاجز إذا كانت بشرتك جافة أو ملتهبة. وهنا يأتي دور كريمات الترطيب في الحفاظ على حاجز بشرتك الطبيعية من خلال الحفاظ عليها رطبة ومتوازنة ومحمية. في هذه المقالة، سنلقي الضوء على فوائد ترطيب الوجه والجسم.
8 فوائد لترطيب الوجه و الجسم
لا يقتصر دور المرطبات على ترطيب البشرة فقط بل تقدم مجموعة من الفوائد لبشرة الوجه والجسم، والتي سنوضحها في السطور التالية:
1. الترطيب
الوظيفة الأساسية للمرطبات هي ترطيب البشرة. يشتيك الكثير ممن يعانون من جفاف البشرة من تقشرها و الأحساس بأنها مشدودة، كما أنها أكثر عرضة للتهيج. وبالتالي تساعد كريمات الترطيب، وخاصة تلك التي تحتوي على مواد مرطبة مثل الجلسرين وحمض الهيالورونيك واليوريا، على جذب الرطوبة إلى الجلد، مما يجعله ناعماً و أكثر مرونة ونضارة.
2. استعادة حاجز الجلد
يعد حاجز الجلد كالدرع الذي يعمل على إبعاد المهيجات الضارة والاحتفاظ بالرطوبة في البشرة. ولكن عندما يصبح الجلد جافاً، يتضرر هذا الحاجز الواقي، مما يجعله أكثر عرضة للتلف البيئي والتهيج. تساعد المرطبات، وخاصة تلك التي تحتوي على السيراميد والأحماض الدهنية، على تقوية حاجز الجلد، و تساعده على الاحتفاظ بالرطوبة.
3. تهدئة البشرة المتهيجة والحساسية
إذا كانت بشرتك حساسة، فإن استخدام مرطب يحتوي على مكونات مهدئة مثل الصبار أو دقيق الشوفان الغروي يمكن أن يهدئ التهيج ويقلل الاحمرار.
4. تحسين المرونة ومكافحة الشيخوخة
البشرة المرطبة أكثر مرونة، مما يعني أنها أقل عرضة لظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد. يحافظ الترطيب المنتظم على امتلاء البشرة وإبقاءها مشدودة، مما يقلل من ظهور علامات الشيخوخة. حيث يمكن أن تساعد المرطبات التي تحتوي على مكونات مضادة للشيخوخة مثل الريتينول أو الببتيدات أو فيتامين سي أيضاً في مكافحة التجاعيد وتحسين ملمس الجلد.
5. يمنع الجفاف والتقشر
يمكن أن يؤدي التعرض للطقس الجاف والبرودة القاسية أو الاستحمام الساخن إلى تجريد الجلد من زيوته الطبيعية، مما يؤدي إلى الجفاف والتقشر. تعمل منتجات الترطيب على استعادة الرطوبة المفقودة وإنشاء حاجز لمنع فقدان الرطوبة.
6. الحماية من الأضرار البيئية
تساعد المرطبات التي تحتوي على مضادات الأكسدة، مثل فيتامين E وخلاصة الشاي الأخضر، على تحييد الجذور الحرة التي تسببها العوامل البيئية الضارة مثل التلوث والأشعة فوق البنفسجية. وبالتالي تمنع الضرر طويل الأمد الذي يمكن أن يؤدي إلى الشيخوخة المبكرة وتغير لون الجلد.
7. مكافحة حب الشباب
على عكس الاعتقاد السائد، فإن الترطيب أمر بالغ الأهمية لمن يعانون من البشرة المعرضة لحب الشباب. يمكن للعديد من علاجات حب الشباب أن تجفف البشرة، مما يتسبب في إنتاجها للزيوت بشكل أكبر لتعويض الرطوبة المفقودة، مما قد يؤدي إلى ظهور المزيد من الحبوب. يساعد استخدام مرطب خالٍ من الزيوت وغير كوميدوغينيك في موازنة إنتاج الزيت في الجلد ومنع انسداد المسام.
8. قاعدة جيدة للمكياج
توفر البشرة المرطبة قاعدة ناعمة ورطبة لتطبيق المكياج، مما يسمح لكريم الاساس والمنتجات الأخرى بالامتزاج بسلاسة. غالباً ما يبدو المكياج المطبق على البشرة الجافة متكتلًا أو غير متساوٍ. لذا، يخلق المرطب القاعدة المثالية لمكياج خالٍ من العيوب.
فوائد ترطيب البشرة قبل النوم
يعتبر ترطيب البشرة قبل النوم من أهم الخطوات في روتين العناية الليلية بالبشرة. وإليك الأسباب:
يعزز إصلاح البشرة:
أثناء النوم، تدخل البشرة في عملية الإصلاح، وتجديد الخلايا وشفاء الضرر الناتج عن العوامل البيئية مثل التلوث والتعرض للأشعة فوق البنفسجية. يساعد المرطب الليلي في تزويد البشرة بالعناصر الغذائية الأساسية والترطيب، مما يضمن لها الحصول على العناصر اللازمة للتعافي طوال الليل.
يمنع فقدان الرطوبة:
تفقد البشرة المزيد من الرطوبة في الليل بسبب زيادة فقدان الماء عبر البشرة. يساعد وضع المرطب قبل النوم على حبس الترطيب ويمنع بشرتك من الجفاف والتقشر بحلول الصباح.
يعزز مكافحة الشيخوخة:
الليل هو الوقت الذي تكون فيه قدرة البشرة على امتصاص المكونات النشطة في ذروتها. يمكن أن تقلل المرطبات التي تحتوي على مكونات مثل الريتينول أو الببتيدات من ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد، مما يعزز مرونة البشرة ومظهرها الشبابي.
يهدئ البشرة:
يمكن أن يساعد المرطب الليلي في تهدئة أي تهيج أو التهاب ناتج عن النهار، خاصة إذا كنت تستخدم منتجات تحتوي على مكونات مهدئة مثل الصبار أو النياسيناميد أو السيراميد.
يزيد من نضارة البشرة:
الاستيقاظ على بشرة ناعمة ورطبة جيداً يعني أن بشرتك ستبدو أكثر نضارة إشراقة في الصباح. يضمن الترطيب الليلي المستمر أن تظل بشرتك متوهجة ومنتعشة طوال اليوم.
فوائد ترطيب البشرة الدهنية
قد يبدو الأمر غير منطقي، لكن ترطيب البشرة الدهنية ضروري للحفاظ على التوازن بين إنتاج الزيوت ومنع مشاكل البشرة:
ينظم إنتاج الزيت:
عندما تُحرم البشرة الدهنية من الرطوبة، فإنها غالباً ما تعوض عن ذلك بإنتاج المزيد من الزيت أو الزهم، مما يؤدي إلى انسداد المسام وظهور الحبوب. يساعد استخدام مرطب خفيف الوزن وخالي من الزيوت في موازنة مستويات رطوبة البشرة، مما يقلل من إنتاج الزيت الزائد.
يمنع ظهور الحبوب:
يمكن أن تكون العديد من علاجات حب الشباب مجففة للبشرة، وبدون الترطيب المناسب، قد تفرز البشرة الزيوت بشكل مفرط، مما يؤدي إلى تفاقم ظهور البثور. لذلك، يضمن الترطيب باستخدام منتجات خالية من الزيوت وغير كوميدوغينيك أن تبقى البشرة رطبة دون انسداد المسام، مما يقلل من فرص ظهور حب الشباب والرؤوس السوداء.
يحسن ملمس البشرة:
يمكن أن تشعر البشرة الدهنية أحياناً بالخشونة. توفر المرطبات التي تحتوي على مكونات مثل حمض الهيالورونيك أو الجلسرين ترطيباً خفيفاً يحسن ملمس البشرة، مما يجعلها أكثر نعومة.
يهدئ الالتهاب:
غالباً ما تكون البشرة الدهنية أكثر عرضة للتهيج والالتهاب، خاصة عند التعامل مع حب الشباب. يمكن أن يساعد المرطب المصمم بمكونات مهدئة مثل النياسيناميد أو مستخلص الشاي الأخضر في تقليل الاحمرار وتهدئة البشرة الملتهبة.
يحضر البشرة للمكياج:
توفر البشرة الدهنية المرطبة قاعدة أفضل لتطبيق المكياج. يمنع الوجه المرطب بشكل جيد المكياج من التراكم في الخطوط الدقيقة أو الظهور بشكل غير متساوٍ، مما يضمن لمسة نهائية أكثر نعومة وطويلة الأمد.
كم مرة يجب أن أضع المرطب؟
بالنسبة لمعظم الناس، يعد وضع المرطب مرتين في اليوم - مرة في الصباح ومرة في الليل - كافياً. يمكن أن توفر المرطبات الصباحية الترطيب والحماية طوال اليوم، بينما تساعد المرطبات المسائية على تعافي البشرة و إصلاحها أثناء النوم.
كلمة أخيرة
تتميز المرطبات بفوائدها العديدة التي تساعد في الحفاظ على صحة بشرتك ومظهرها، سواء كنت تركز على وجهك أو جسمك. تتراوح الفوائد من توفير الترطيب وتقوية حاجز الجلد إلى تهدئة التهيج وتقديم فوائد مضادة للشيخوخة، مما يجعلها جزءاً أساسياُ من أي روتين للعناية بالبشرة.