يثير موضوع استخدام واقي الشمس وإمكانية تأثيره على امتصاص فيتامين د مخاوف لدى الكثير من الأشخاص. مما قد يؤدي بهم إلى التوقف عن استخدام واقي الشمس بشكل منتظم. ولكن هل فعلاً واقي الشمس يمنع امتصاص فيتامين د؟ وما الذي تقوله الدراسات والتجارب العلمية؟
إليكم التفاصيل...
هل واقي الشمس يمنع امتصاص فيتامين د؟
واقي الشمس لا يمنع امتصاص فيتامين د بشكل تام ولكنه قد يقلل من قدرة الجلد على إنتاج فيتامين د عن طريق حجب الأشعة فوق البنفسجية، الضرورية لتخليق فيتامين د. ومع ذلك، تشير إحدى الدراسات إلى أن الاستخدام المنتظم لواقي الشمس له تأثير ضئيل أو لا تأثير على مستويات فيتامين د. حيث أن التعرض لكميات صغيرة من الأشعة فوق البنفسجية يمكن أن يؤدي إلى إنتاجه.
ومع ذلك، هناك حاجة إلى القيام بتجارب على واقيات الشمس بعامل حماية أعلى من SPF15 لتحديد ما إذا لها تأثير في الحد من امتصاص فيتامين د أم لا.
العوامل المؤثرة على إنتاج فيتامين د
هناك عدة عوامل محتملة قد تؤثر على كمية فيتامين د التي ينتجها جسمك:
- نوع البشرة: قد تتطلب البشرة الداكنة مزيداً من التعرض للأشعة فوق البنفسجية لإنتاج نفس الكمية من فيتامين د مثل البشرة الفاتحة.
- الموقع الجغرافي: الأشخاص الذين يعيشون بعيداً عن خط الاستواء يتعرضون للأشعة فوق البنفسجية بشكل أقل، خاصة في فصل الشتاء.
- الوقت من اليوم: توفر شمس منتصف النهار أعلى مستوى من الأشعة فوق البنفسجية.
- العمر: كبار السن لديهم قدرة منخفضة على إنتاج فيتامين د.
ولتحقيق التوازن بين الحماية من الشمس وتكوين فيتامين د يُنصح بالتعرض لأشعة الشمس بشكل معتدل حوالي 15 دقيقة خارج أوقات الذروة، أي عندما تكون أشعة الشمس ومؤشر الأشعة فوق البنفسجية منخفض. عادة ما يكون ذلك ما قبل الساعة 10 صباحاً وبعد الساعة 4 عصراً.
كما يجب الحفاظ على النظام الغذائي الصحي والغني بفيتامين د، مثل الأسماك الدهنية والكبد وصفار البيض. والذين يعانون من نقص في فيتامين د يمكنهم الاستفادة من المكملات الغذائية، خاصة في الشتاء أو إذا كان تعرضك لأشعة الشمس محدوداً.
نصائح للتعرض الآمن لأشعة الشمس
- الحد من التعرض لأشعة الشمس بدون حماية لفترات قصيرة.
- تجنب الشمس بين الساعة 10 صباحاً و4 مساءً، عندما تكون الأشعة فوق البنفسجية في أقوى حالاتها.
- إرتداء الملابس الواقية والقبعات والنظارات الشمسية للأنشطة الخارجية الممتدة لفترات طويلة.
كلمة أخيرة،
يمكن أن يقلل واقي الشمس من إنتاج فيتامين د، لكن استخدامه المنتظم له تأثير ضئيل على مستويات فيتامين د الإجمالية. من المهم الموازنة بين التعرض لأشعة الشمس بشكل معقول مع تناول المصادر الغذائية الغنية بفيتامين د والمكملات الغذائية للحفاظ على مستويات كافية من فيتامين د مع حماية بشرتك من الأشعة فوق البنفسجية الضارة.